الحمد لله رب
العالمين الذي أرسل للناس رسلا مبشرين ومنذرين
ليبينوا لهم طريق الحق والنجاة ويخرجوهم من
الظلمات إلى النور والصلاة والسلام على جميع
الأنبياء والمرسلين وبعد :
يبدأ الإنسان
حياته لينشأ على دين أو معتقدات آبائه وأجداده بغض
النظر عن صحة هذا الدين أو تلك المعتقدات وكل فئة
تريد أن يكون دينها أو معتقدها هو المهيمن على سائر
الأديان والمعتقدات الأخرى - مع وجود من يبحث عن
الحقيقة دائما .. - وسأضع للقارئ الكريم الأدلة
والبراهين العلمية القاطعة التي لا تتحمل الشك
لإنقاذ نفسه والمسؤول عنهم باتباع دين الإسلام
ولكن لابد من التحقق والتأكد من الحقيقة بعيداً عن
التعصب والمكابرة والعناد - وخاصة - أن مضمون
الرسالة وما تدعو إليه قد قرنته وسائل الإعلام
المختلفة بالإرهاب والجهل والتخلف.
فعندما خلق الله
الناس أرسل لكل قوم منهم رسولاً يدعوهم إلى دين
الله ويأتي لهم بمعجزة لكي يؤمنوا ويصدقوا ذلك
الرسول لتكون حجة على الذين لم يتبعوه بتعجيل
العذاب لهم في الدنيا وتنتهي معجزة كل رسول في
وقتها مع انتهاء تأدية رسالته فمثلا معجزة سيدنا
موسى العصا التي فلقت ولأمت البحر فأين هذه العصا ؟
، ومعجزة سيدنا عيسى إحياء الموتى وإبراء الأكمه
والأبرص فأين هم الموتى الذين أحياهم والمرضى
الذين شفاهم في عصرنا هذا ؟.
وهكذا انتهى عهد
المعجزات بانتهاء عهد الرسل عليهم الصلاة والسلام
ماعدا معجزة واحدة لخاتم الأنبياء والمرسلين ألا
وهي معجزة القرآن الخالدة (الكتاب السماوي الذي
نزله الله على آخر الأنبياء سيدنا محمد (ص) ) موجودة
إلى يومنا هذا - دون تحريف أو تبديل - وستبقى ما بقي
الإنسان ، ذلك القرآن الذي حير الإنسان قديماً
وحديثاً بعجائبه المتجددة التي لا تنقضي وكلما
تقدم العلم الحديث لإثبات حقيقة علمية قد أشار
إليها القرآن يجدون تلك الحقيقة مطابقة تماماً
وبدقة متناهية مع أنها أنزلت منذ أكثر من 1400 عام على
نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب.
وجرت محاولات
عديدة عبر القرون لتحريفه فلم يستطيعوا تحريف كلمة
واحدة لأن الله هو الذي تعهد بحفظه فالمسلمون في
مشارق الأرض ومغاربها على اختلاف مذاهبهم ليس لهم
إلا قرآن واحد ، و سنجد فيما يأتي أخي طالب الحقيقة
أبرز موضوعات الإعجاز العلمي في القرآن مختصرة من
قبل كبار علماء العصر الكونيين وبشتى التخصصات
التي جعلتهم مشدوهين أمام سبق القرآن والسنة
ودقتها.