الحمد لله رب العالمين
لقد كان المشركون
الذين بُعث فيهم
رسول الله
- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
يُصلون
ويُزكون
ويَحُجُّون
ويتصدّقون
ويكفلون الأيتام
ويُطعمون الجياع
ويُكرمون الضيوف
ويُعتقون الرقاب
ويُعظمون البيت الحرام
ويسقون الحجيج
ولكن أعمالهم كلّها وبدون استثناء
تكون
هباءً ورماداً وسراباً
يوم القيامة
قال تعالى:
"وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا"
سورة الفرقان آية 23
وقال تعالى:
" مَثَل الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالهمْ كَرَمَادٍ اِشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيح فِي يْوْمٍ عَاصفٍ "
سورة إبراهيم آية 18
وقال تعالى:
" وَاَلَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالهمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبهُ الظَّمْآن مَاء حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدهُ شَيْئًا"
سورة النور آية 39
لإنها فقدت الشرطين الشرعيين أو أحدهما
وهما:
الأول:
الإخلاص لله
الثاني:
المتابعة لشرع الله
فأعمال الكفار قديماً وحديثاً
لاتخلوا من هذين
وقد تجتمع معاً
فشبّه الله أعمال الكفار
بالشيء التافه الحقير المتفرق المتناثر
الذي لايقدر صاحبه منه على شيءٍ
وقد وصفها
بالهباء المنثور تارةً
وبالرماد تارةً
وبالسراب تارة أخرى
فهي كالهباء في شدّة خفّتِها
وكالرماد في شدّة تفرُقها
وكالسراب في شدّة زوالها
فهل سيعتبر الروافضُ
وأشباههم
من عبّاد القبور
بهذه العِبَر
وهل سيغترون
بكثرة صلواتهم
وزكواتهم
وصيامهم
وحجهم
وخشوعاتهم
ونياحاتهم
وكثرة نَصَبهم وتعبهم
وهل سيطبقون
الشرط الأول
لقبول الأعمال وهو :
الإخلاص لله
وهو حقيقة
( شهادة أن لا إله إلا الله)
وهل سيطبقون
الشرط الثاني
لقبول الأعمال وهو:
المتابعة لرسول الله
- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
وهو حقيقة
( شهادة أن محمداً رسول الله)
إنهم يصلون ويزكون ويحجون.....ولكنهم (كفّــار)..!!